أين تعيش الثدييات
تعيش الحيوانات الثديية في مختلف البيئات بما في ذلك الهواء والبحر، وتتطلب الحركة في الهواء أو في المياه أطرافاً مختلفة عن تلك التي تستخدمها الثّدييّات التي تعيش على اليابسة؛ حيث يجب أن تتميز الأطراف بمساحة سطح واسعة يستخدمها الحيوان في السباحة أو الطيران عكس اتجاه الريح أو التيار، ويطلق على هذه الأطراف أجنحة في حالة الثّدييّات الطّائرة أو زعانف في حالة الثّدييّات المائيّة.
قدم لغرضين مختلفين
يستطيع كلب البحر التّحرُّك جيّدا على اليابسة وفي البحر؛ حيث يضرب بقدميه ذوي الأوتار بشدّة.
تلائم طبيعة أجسام الثّدييّات الأخرى، مثل عجول البحر وأسود البحر الحركة في المياه؛ حيث تتميّز هذه الثّدييّات بالأطراف الأشبه بالبدّال، ولكنّها تسير بثقل على اليابسة، أمّا الثّدييّات المائيّة التي تعيش دائما في المياه مثل الحيتان والدرافيل وبقر البحر (خراف البحر وحيوانات الأطوم؛ وهي نوع من السمك)، فهي لا تحتاج إلى أصابع في القدم للتشبث بالأرض، بل تكون أطرافها عبارة عن زعانف عريضة يستطيع الحيوان بواسطتهما التّجديف، وتستمدُّ هذه الثّدييّات الطاقة الأساسيّة اللازمة للسّباحة من العمود الفقريّ.
السباحة
تستطيع الثّدييّات البرّمائيّة مثل ثعالب المياه السيّر أيضا على اليابسة، ولذلك تكون أطرافها مشابهة للزّعانف والمخالب معاً، أمّا القدم، فتكون عريضة مع وجود أوتارٍ جلديّةٍ بين الأصابع ممّا يجعل من القدمين سطحاً عريضاً يمكّنها من السّباحة في الماء، وتتميز هذه الأرجل أيضا بالمخالب التي تستطيع الحيوانات بفضلها الوقوف بثبات حتّى في الطّين اللّيّن.
الذّيل الزّعنفي
يتميّز خروف البحر بأطرافٍ أماميّة على شكل زعنفة وذيلٍ عريض دائريّ، وهو من الحيوانات المسالمة التي تتغذّى على النّباتات.
المجاديف الكبيرة
تعمل المخالب الكبيرة للدُّب القطبيّ كمجاديف عريضة تساعده على السباحة في الماء، وأيضاً كقبقاب ثلجيّ يحيل دون غرقه وسط الثّلج.
الزّعانف
تستخدم أسود البحر الزّعانف الأماميّة عند السّباحة لتزويد سرعتها في الماء، أما عجول البحر ، فتستخدم زعانفها الخلفيّة للحصول على الطاقة اللازمة للسّباحة وتستخدم أطرافها الأمامية لتوجيه أجسامها، ويتميز الحوت الأحدب بأطول الزّعانف مقارنة بباقي الثّدييّات؛ حيث يبلغ طول زعانفه ۱۳ قدما (4 أمتار).
السّباحة والتّزحلق
يستطيع ما يقرب من ربع إجمالي عدد الثّدييّات الطّيران في الهواء، وتتمثّل هذه الكائنات في الخفافيش؛ حيث تكون أطرافها الأماميّة على هيئة أجنحة جلديّة رفيعة تمتد عبر عظام الإصبعين الثّاني والخامس، وتعتبر السّناجب الطّائرة واللّيمور الطّائر من الثّدييّات المنزلقة الماهرة، ولكنّها لا تستطيع البقاء في الهواء لمدّةٍ طويلة على الرّغم من قدرتها الجيّدة على توجيه أجسامها في الجوّ.
السنجاب المنزلق
يتميّز السّنجاب الطّائر بوجود أجنحة كبيرة من الجلد المغطّى بالفرو على جانبي جسمه، وهو يقوم بتوجيه جسمه بواسطة ذيله.
زعانف الذّيل
تتميّز الحيتان والدّرافيل بأطرافٍ أماميّةٍ تشبه الزّعانف، ولكن لا تحتوي أجسامها على أطراف خلفيّةٍ. وتتكون زعانف الذّيل من عضلاتٍ وجلدٍ لا تتخلّلهما أيّة عظامٍ، وتستمد هذه الحيوانات قدرتها على السباحة من خلال تقويس الظّهر؛ لتحريك زعانف الذّيل إلى الأعلى وإلى الأسفل مصدرةً صوتًا كالحفيف في الماء .
تتميّز زعنفة ذيل الحوت الأحدب بحواف خلفيّة انسيابيّة.