السلاحف
تعد السلاحف هي الوحيدة من بين الزّواحف التي تمتلك أصدافاً، ويندرج تحتها نوع من السّلاحف التي تعيش فقط على اليابسة، يطلق عليها السّلاحف البرّيّة، وكلاهما أي السلاحف البريّة والمائيّة، ظهر في عصر الديناصورات.
البدايات الأولى
ظهرت السّلاحف المائيّة والبريّة الأولى منذ حوالي 200 مليون سنة، أي بعد ظهور أوائل الدّيناصورات بقليلٍ، ومنذ ذلك الوقت، تغيّرت هذه الحيوانات تغيُّراً طفيفاً في الشكل والبنية الجسديّة. على الرّغم من أن تركيبها قد يبدو غريباً، إلا أنه يتلاءم بشكل كبير جدا مع التحديات للبقاء على الأرض.
السمات الجسديّة
كلّ السّلاحف البرّيّة والمائية لها درع عظميّة أو أصداف تحميها، وفي معظم الأنواع، تتكوّن هذه الدّرع أو تلك الأصداف من عظام مغطّاة بمادّة تشبه المادة القرنيّة، وتكون هذه الأصداف قويّة جدّا، حيث لا يستطيع ثقبها إلا حيوانات قليلة، وبالتالي تعمل هذه الأصداف على حمايتها من الحيوانات التي قد تفترسها، ممّا يطيل من عمرها، ولا توجد أسنان عند السّلاحف البّريّة أو المائية فهي تأكل باستخدام منقارٍ حاد لديها.
أنواع السلاحف وأسماؤها
سلحفاة جزيرة جالاباجوس البّريّة العملاقة
يصل وزن هذه السلحفاة البرية الضخمة إلى 770 رطلا (346,5 كيلو جرام) . ويُعدّ أقدم نوع معروف منها في العالم هو سلحفاة جالاباجوس البرّيّة العملاقة والتي تعرف باسم سلحفاة هارييت، وهي تعيش في حديقة حيوان في أستراليا، وقد وصل عمرها إلى 175 سنة في العام 2005.
السّلحفاة البريّة المصريّة
تعيش السّلاحف البّرية في الأماكن الدّافئة من العالم، ومن بينها السّلحفاة البرية المصريّة، ويقضي هذا النّوع كغيره من السّلاحف البريّة حياته كلّها على اليابسة، ويتغذّي بشكل خاصّ على النباتات.
السّلاحف جلديّة الظّهر
تعتبر السّلحفاة جلديّة الظّهر أكبر السّلاحف البريّة والمائيّة على الإطلاق، حيث يصل طول السلحفاة مكتملة البلوغ إلى 9٫5 أقدام (2٫9 متر) وتزن طناً تقريباً، وتعيش السُّلحفاة جلديّة الظّهر في المياه الدافئة والمعتدلة في المحيطات الواسعة؛ حيث تتغذّى بشكل أساسي على قناديل البحر، ومثل بقيّة السّلاحف، تخرج هذه السّلحفاة إلى الشّاطئ لكي تضع بيضها، ولكن على العكس منها ، تتكوّن صدفة السلحفاة جلدية الظهر من صفائح عظمية مغروزة مباشرة في الجلد.
السّلحفاة الملونة
يعيش هذا النّوعُ في برك أمريكا الشّماليّة وبحيراتها وأنهارها، حيث تقضي هذه السلحفاة الصباح في التّشمُّس على الصخور أو الأخشاب العائمة قبل أن تعود إلى الماء التحصل على غذائها .
سلحفاة الأذن الحمراء
سلحفاة الأذن الحمراء، هي واحدة من بين الأنواع الأخرى الّتي تعيش في المياه العذبة في أمريكا الشّماليّة، وتتغذّى سلحفاة الأذن الحمراء في بداية حياتها على اللُّحوم، وعندما تتقدّم في العمر، فإنّها تتغذّى على النباتات.
سلحفاة البحر
تُعدُّ سلحفاة البحر واحدة من الأنواع السبعة فقط من السلاحف التي تعيش في البحر، وهي فريدة من نوعها؛ وذلك لأن الحراشف الموجودة على صدفتها تتراكب بعضها على بعض دون احتكاك فيما بينها، وتضع أنثى سلحفاة البحر مجموعات كبيرة من البيض أكثر من أنواع الزواحف الأخرى، حيث يصل عددها أحياناً إلى 242 بيضةً في المرّة الواحدة .
السلحفاة الصحراوية
تعيش السلاحف الصحراوية في المناطق الصحراوية، وهي سلاحف تتميز بدرعها الصلب وحجمها متوسط، وكذلك تمتاز بقدرتها على تحمل المناخ الصحراوي الحار، تمتاز كذلك بلونها المائل إلى البني والقريب من لون الرمال.