عملية تدجين الحيوانات
لقد اعتاد الإنسان مُنذ القدم على استئناس العديد من الحيوانات وتحقيق منافع شتى في كافة نواحي الحياة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل سعى لتحقيق فائدة قصوى من هذه الحيوانات وإخضاعها بشكل أكبر لرغباته، وجاء ذلك الأمر عن طريق عملية يُطلق عليها تدجين الحيوانات، فما هي أهمية هذه العملية؟ وما أبرز الحيوانات التي تم تدجينها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه معًا من خلال هذا المقال.
تعريف عملية تدجين الحيوانات
تُعرف عملية تدجين الحيوانات على إنها عملية يقوم بها الإنسان من أجل جعل حيوانات معينة لديها قدرة بشكل أكبر على الانسجام معهُ ومع البيئة المحيطة به، وتتم تلك العملية من خلال عدة خطوات تتمثل في الترويض ثم التعويد وأخيرًا الإخضاع والتدريب.
وبشكل أكثر توضيحًا يمكننا تعريف التدجين بأنها عملية يكون هدفها إخضاع أحدى أنواع الحيوانات إلى سيطرة الإنسان، وذلك عن طريق القيام بتغيير بعض الجوانب الرئيسية في جينات الحيوان المُستهدف؛ حيث يتم اختيار تلك الصفات المرغوب فيها بشكل أكثر وتتوافق مع المنفعة البشرية، وذلك مثل تحسين قدرة الحيوان على إنتاج كمية أكبر من اللحوم أو الألبان.
أهمية عملية تدجين الحيوانات
عند البحث حول عملية تدجين الحيوانات نجد لها العديد من الفوائد والجوانب الهامة بالنسبة للإنسان، ونذكر منها على سبيل المثال ما يلي:-
- العمل على تأمين غذاء الجماعة البشرية عن طريق تحفيز الحيوانات على إنتاج كمية أكبر من المواد الغذائية مثل اللحوم والحليب وغيرها.
- يحاول الإنسان عبر عمليات التدجين المختلفة أن يُحفز الحيوانات على إنتاج كميات أكبر من الصوف، والذي يتم استخدامه في العديد من الأغراض مثل صناعة الملابس التي تُستخدم في فصل الشتاء من أجل التدفئة.
- في بعض الحيوانات يكون هناك العديد من الحيوانات المفترسة وفي نفس الوقت لها العديد من الحيوانات، فيلجأ الأفراد إلى عملية التدجين من أجل كبح الصفة الافتراسية في هذه الحيوانات.
مراحل تدجين الحيوانات
تتم عملية ترويج الحيوانات من خلال عدة خطوات وذلك كما يلي:-
- تُسمى المرحلة الأولى في عملية التدجين بترويض الحيوانات، حيثُ يتم السماح للحيوان بالاختلاط بسلالة أخرى من نفس النوع، فعلى سبيل المثال يتم وضع الفيلة العادي مع فيلة الغابة ويُسمح لهم بالتزاوج.
- بعد عملية الترويض يتم وضع ما تم إنتاجه من صغار في نطاق محدد ومحصور إلى حد ما؛ وتكون تلك العملية من أجل إظهار ما تم استحداثه من صفات.
- أما المرحلة الأخيرة في عملية التدجين فهي تتمثل في العمل على تحسين طباع الحيوانات المُدجنة، وذلك مثل تحسين شكلها أو حجمها وغير ذلك من الصفات.
أبرز الحيوانات التي تم تدجينها
لقد قام الإنسان بتدجين العديد من الأنواع ونذكر منها على سبيل المثال ما يلي:-
- تدجين الضأن والماعز:- يعد الماعز من الحيوانات التي خضعت لعمليات التدجين منذ زمن بعيد، وهناك بعض الدلائل التي تُشير أن بداية هذه العملية كانت في دولة العراق وخضعت لعدة تطورات حتى أصبح من الممكن استخدام لحوم وصوف وحليب الماعز والضأن من أجل تحقيق المنافع البشرية.
- تدجين الإبل:- لقد خضعت الإبل لعمليات التدجين وإن كان هذا تأخر قليلًا عن تدجين حيوانات أخرى، وأصبح الإنسان يحقق منها حاليًا عدد من الفوائد وذلك مثل استخدام لحومها وحليبها وجلدها.
- الكلاب:- لقد قام الإنسان بتدجين الكلاب منذ زمن بعيد، حيث يشير البعض إلى أن الكلاب من أوائل الحيوانات التي خضعت لعملية التدجين، وخصوصًا أن الإنسان قد استخدامها منذ زمن بعيد في عمليات الحراسة والصيد وغيرها من الأمور.