-

الرخويات

الرخويات
(اخر تعديل 2024-09-09 15:39:02 )
الرخويات

معلومات عن الرخويات

الرخويات التي سنصفها في هذا الموضوع هي أصداف مكونة من قطعة واحدة، أما هذه الرخويات التي نتناولها هنا، فأصدافها ذات قسمين متصلين معاً كاتصال مصراعي الباب الواحد، حيث يمكن فتحها أو اغلاقها، وتبقى هذه الرخويات في الأصداف طيلة الوقت بحيث أن المرء لا يستطيع أن يرى الحيوان حتى حين تكون الصدفة مفتوحة، ومنها ما هو صالح للأكل، وهو نراه معروضاً عند بائعي الأسماك.

معلومات عن الرخويات

إن القسم الصالح للأكل في أجسام هذه الرخويات هو العضل السميك الذي يبني الصدفة مقفلة أقفالاً محكمة، تشد هذه العضلة قسمي الصدفة بعضها إلى بعض شداً محكماً حيث يتعذر علينا فتحها إلا بآلة حادة، أما إذا شاءت المحارة أن تفتح صدفتها فيكفيها أن ترخي هذه العضلة .

تفتح المحارة صدفتها لتأكل وتتنفس، تجتذب الماء إلى داخلها ثم تعود فتلفظه إلى الخارج، ومع الماء تدخل جزيئات دقيقة من الطعام وكمية من الأوكسجين تحتاجها المحارة للتنفس، غير أن خياشيمها لا تحتفظ بالأوكسجين فقط، بل تحتفظ أيضا بالجزيئات الغذائية وتنقلها إلى فهمها، ويحمل الماء الخارج من الصدفة نفايات جسم المحارة معه .

المحار

والمحارات لا تأكل ولا تنمو إلا في فصل الصيف، ويمكن أن نعرف عمرها من الخطوط الموجودة على أصدافها، ففي الشتاء حين تكون المحارة ساكنة كل السكون، يتصلب الخط الذي نما في الصيف السابق ويظهر بوضوح حين تبدأ المحارة بالنمو ثانية في الصيف اللاحق، ويكتمل نمو المحارة حين يصبح عمرها أربع سنوات .

التكاثر عند المحارات

تضع المحارات ألوف البيوض خلال الصيف في كل سنة، وتبقى هذه البيوض داخل الصدفة الأم إلى أن تفقس، عند ذاك تلفظها الأم إلى الخارج وتبدأ المحارات الدقيقة بالسباحة إلى أن يتيسر لها خلال 48 ساعة أن تتعلق بشيء صلب كالصخر مثلا في قاع البحر، وفي هذه الفترة تفترس الحيوانات البحرية الأخرى معظم هذه المحارات الدقيقة لكن ما يبقى منها ينمو بسرعة ويبلغ نحو السنتمترين في نهاية السنة الأولى .

ليس لقسمي صدفة المحارة شكل واحد، وحين تكون المحارة في قاع البحر يكون القسم الأعلى مسطحاً بينما يكون القسم الأسفل منحنياً .

الأسقلوب

الأسقلوب

أما بالنسبة للاسقلوب أو للمحار المروحي الشكل فالقسم الأعلى هو المنحني، وهو بحجم المحار تقريبا ويعيش في قاع البحر أيضاً، ولا يتشبث الاسقلوب بالصخر بل يتنقل سانجاً بفتح صدفته بصورة واسعة ثم يطبقها فجأه بقوة قاذفة الماء على نحو ما تقذف الطائرة النفاثة الهواء، ومن شأن ذلك أن يرفع الأسقلوب من قاع البحر ويدفعه إلى الوراء، ويبلغ اتساع الاسقلوب الكبير نحو 12 أو 15 سنتيمتر، وكثيراً ما تكون صدفته جميلة الالوان، والاسقلوب صف من العيون الزرقاء المائلة إلى الخضرة، على أن معرفة مدى قدرته على الرؤية صعبة .

الكوكل

الكوكل حيوان رخوي صنوبري الشكل يحفر الرمال عادة، يدفع قدمه الطويلة اللحمية خارج صدفته و يحفر بها في الرمل مستخدماً هذه القدم كشفرة المحراث، ثم يشد بقدميه ليدخل في الرمل، ولا يستخدم الكوكل الشائك قدمه للحفر فقط ولكن للقفز أیضاً، اذ أنه يضغط بقدمه الحمراء اللامعة على الأرض إلى أن تنحني قدمه هذه کشفرة سكين جيب نصف مطوية، ثم يعمد إلى تجلیس قدمه فجأة مما يقذفه في الهواء قذفاً إلى مسافة تبلغ عشرين سنتمتراً، وهو يفعل ذلك للفرار من خصومه ولا سيما الأسماك النجمية .

وكثيرا ما نشاهد على الشاطيء أصدافاً طويلة شبيهة بقبضة موس حلاقة قديمة، هي لرخوية تسمى الصدفة الشفارية المسنونة، وهذه أیضاً تحفر بقدمها في الرمل بسرعة متناهية، ويمكن أن نراها عند انخفاض المد وقد اخرجت من سردابها جزءاً من جسمها يبلغ نحو خمسة أو سبعة سنتمترات، وهي مترصدة بحذر مرور النورس أو زمّج الماء .

بلح البحر

لبلح البحر أصداف سوداء ضاربة إلى اللون الأرجواني، وقد يتجمع عشرات الألوف منها ويتشبث بالصخور أو بالحجارة المغروسة في الوحول أو الرمال على الشواطيء، وتسمى أداة تشبثها سنبلة أو حسكة، وهي مكونة من خيوط قرنية خشنة خارجة من الصدفة عند حدي إتصال قسميها، ومن بلح البحر نوع يعيش في الماء العذب ونوع آخر يعيش في البحار، وأكبره يبلغ طوله نحو 15 سنتمتراً، بعضه وهو صغير يتعلق بأجسام الأسماك الشائكة فتنقله هذه الأسماك حيث تنتقل، وهو يمتص منها غذاءه إلى أن ينمو، عند ذاك يتركها وينزل إلى قاع النهر .

بلح البحر

للكثير من الرخويات أنابيب خاصة تسمی سيفونات لاجتذاب الماء وقذفه، عند الجزر تسحب الرخويات سيفوناتها وتختفي تحت الرمال، ولذلك يندر أن نراها، وعند المد تدفع الرخويات بأطراف أنابيبها إلى ما فوق الرمال، وتسمى هذه الرخويات عادة ذات السيفونات بالبطلينوس وأكبرها البطلينوس الجبار في الجيد البحري الاوسترالي، وقد يبلغ طوله نحو متر ونصف المتر ووزنه نحو الطن الواحد، وللبطلينوس الكبير عضلات قوية اذا أطبقت على يد إنسان أو قدمه يكاد ان يكون الافلات من قبضتها مستحيلا .

وكثيرا ما نرى على الشاطيء ثقوباً في الصخور تحوي اأصدافاً، إن هذه الثقوب أحدثتها حیوانات رخوية تسمى الرخويات المبردية .