حيوان رهامفور هينكوس
كانت الحشرات قد تسيدت السماوات لعدة ملايين من السنين عندما بدأ أول حيوان أرضي يشق طريقه إلى السماء ولقد كانت الزواحف هي التي بدأت هذا الطريق ولكي تتمكن من الانزلاق في الهواء كان عليها أن تحول أطرافها إلى أجنحة بالتدريج وبذلك أصبحت خفيفة وزناً وقادرة على الطيران وينبغي أن تضيف إلى ذلك أن هذه الزواحف الطيارة كانت من ذوات الدم الحار على خلاف بقية الزواحف وقد مكنتها هذه المزية من البقاء مدة طويلة في الهواء وكان حيوان رهامفور هينكوس أحد هذه الزواحف الطيارة ( هذا الاسم يعني منقار مثل القيدوم ) وقد اكتشفت آثار هذا الطائر المتحجرة في بافاريا، ولقد كان لهذا الحيوان غشاء ضخم وقرص مسطح في نهاية ذيله ربما كان يستخدمه کدفة، ومن المحتمل أن هذا الحيوان الطائر كان يستخدم الأشجار أو قمم التلال عندما كان يريد الطيران فوق البحر، وعندما كان يعود إلى اليابسة فلا بد أنه كان يزحف على الأرض بألم بمساعدة قدميه ومخالبه .
هل تعلم ؟
مع أن الحيوان الطائر من الزواحف أصلاً فقد كان له مخ وعينان أكبر من مخ وعيني طائر اليوم، ولقد ساعدته أسنانه الطويلة الحادة على اقتناص فرائسه .
معلومات عن رهامفور هينكوس
- خلال العصر الجوراسي الأول تعلمت الزواحف أن تطير وكان الزهامفورهينكوس من بين الزواحف الأولى التي فعلت ذلك لقد نما جسمه الذي لم يكن قبل ذلك يزيد على جسم العصفور وبلغ طول جناحه متراً، وكان يعيش على سواحل البحار التي كان يصطاد منها السمك لكنه كان يتغذى على الحشرات أيضاً وربما كان يهجع في الليل إلى القمم ورأسه مدلى إلى أسفل كالخفاش ذلك لأنه كان طائراً نهارياً .
- كان الديمور فودون أحد الزواحف الطيارة خلال نفس العصر وكان طوله متراً ونصف كما كان يتغذى على الحشرات والأسماك .
- كان التيروداکتلوس من الزواحف الطيارة أيضاً وكان طوله ستين سنتيمتراً وقد عاش خلال العصر الجوراسي الأول في بافاريا وكل هذه الحيوانات كان لها عظام خفيفة مجوفة مما ساعدها على الطيران .
- كان التيراندوم هو الدراجون الحقيقي الطيار خلال العصر الجوراسي، ولقد عاش هذا العملاق المجنح في أمريكا الشمالية ولم تكن له أسنان ومن المرجح أن الذكور فقط كانت لها أعراف، إن الزواحف الطيارة ليست هي أسلاف الطيور : فقد اختفت جميعها في نهاية عصر الكريتاکوس .