النحل (الاسم العلمي : Anthophila) ينتمي إلى فصيلة غشائية الأجنحة، ثم ذكرها في سورة النحل في القرآن الكريم، توجد في جميع أنحاء العالم باستثناء القطبين الشمالي والجنوبي، و يعيش النحل جماعات في قفيره بقيادة ملكته اليعسوب، وهو من أنفع الحشرات للإنسان يعطيه العسل والشمع الأصفر ويلقح الأزهار، يتكاثر بالبيوض ويمر بأطوار عديدة قبل أن يصبح حشرة كاملة النمو .
أقسام النحل
يعيش في كل قفير ثلاثة أنواع من النحل : الملكة، والذكور، والعاملات.
- فيما يلي قائمة كاملة بالأنواع:
- نحل العسل الغربي – Apis mellifera
- نحل العسل الشرقي – Apis cerana
- عسل النحل الفلبيني – Apis nigrocincta
- نحل العسل كوشوفنيكوف – Apis koschevnikovi
- نحل العسل العملاق – Apis dorsata
- نحل عسل الهيمالايا العملاق – Apis labouriosa
- نحل العسل القزم الأسود – Apis andreniformis
- نحل العسل القزم – Apis florea
الملكة
تترأس كل خلية ملكة واحدة وهي أكبر النحل وأمه، ووظيفتها الوحيدة وضع البيض وملازمة الخلية، تبيض الملكة الأم أيام الربيع ثلاثة أو أربعة آلاف بيضة تفرخ بعد ثلاثة أيام من وضعها في الخلايا، وتشرف العاملات على تربيتها وتغذيتها بالعسل، فتتحول البيوض وتصبح حيوانات كاملة في مدة عشرة أيام.
الذكور
الذكور متوسطة الطول، یکسو الوبر أجسامها، ليس لها حمة (إبرة) وهي في الخلية أقل عددا من العاملات ولا عمل لها إلا الدويّ المتواصل.
العاملات
العاملات وهي أصغر النحل جسما، لها في أسفل بطنها حمة، وهي تنقسم إلى أقسام عديدة : فئة منها تقوم بصنع أقراص الشمع ذات النخاريب السداسية من بطونها.
وهي تنتقل من زهرة إلى زهرة جامعة أريج الأزهار أو رحيقها فتبتلعه ويتحول في معدتها إلى عسل تصبه في نخاريب الأقراص، وتقوم فئة أخرى بتربية الصغار وخدمة الملكة، و هناك فئة تقوم بتنظيف القفير وأخرى كالجنود تصد الأعداء.
وقد تغذي العاملات بعض البيوض بالعسل الملكي الخاص فينشأن ملكات للمستقبل، وعندئذ تترك الملكة القديمة القفير ويتبعها قسم من النحل التؤلف قفيرا جديدا.
كيف تجد النحلة الطعام
ليس هناك من عملية أكثر عشوائية كما يبدو من تلك التي تقوم بها النحلة وهي تطير تحت الشمس الدافئة باحثة عن طعامها، لكن في الحقيقة ليست هناك طريقة مدروسة أكثر من ذلك، فهي قد تضطر للسفر مسافة تقرب من ستة أميال من خليتها إلى المكان الذي أعلمت بوجود حقل أزهار فيه، ويساعدها على هذه العملية ما يشبه جهاز الرادار، لكنه مخلوق فيها ويرشدها أقرب فأقرب إلى هدفها .
الرقصات التي تقوم بها النحلة
والسؤال هنا هو : كيف يتم إعلام النحلة بمكان وجود طعامها؟ والجواب هو أن النحلة تستخدم وسيلة بدائية لكنها رمزية حقا التخاطب بينها وللاستدلال على مخازن الطعام، وهذه الوسيلة هي الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها لدى المخلوقات غير البشرية، والذي يحدث أنه عندما تعود نحلة عاملة إلى الخلية آتية من مكان الوليمة، حتى تبدأ بما يشبه حالة الرقص .
ومن هذه الخطوات الراقصة الأولية يستنتج بقية النحل لا مكان الحقل الموعود فحسب، ولكن الجهة التي يجب أخذها، ويدور هذا الاستعراض الراقص على الناحية العمودية للشهد أو الرحيق، حيث تهتدي النحلة الراقصة إلى الاتجاه السفلى عبر شد جاذبية الأرض لها بهذا الاتجاه، فتقوم على هذا الأساس بتصميم خطواتها الراقصة، وتحمل كل خطوة من خطوات هذه الرقصة أهمية خاصة، تستدل من خلالها بقية النحل على الطريق الصحيح .
فإذا كان مركز الوليمة أقرب من مسافة عشر ياردات، فإن النحلة الكشافة تقوم برقصة دائرية قطرها حوالي بوصة واحدة، وكلما ازدادت هذه المسافة لتصل إلى حوالي المائة ياردة، فإن حلقة الرقص تتسع لتصبح بيضاوية الشكل تقريبا، أما إذا كانت المسافة أبعد من مائة ياردة، فإن الدائرة تصبح على شکل ثمانية بالانجليزية (8)، كما أن سرعة الرقص تخف، ربما بسبب تعب النحلة الكشافة من الطيران كل تلك المسافة .
طيران النحل
أما لإعطاء وجهة الطيران، فإن النحلة الكشافة تستخدم الرقصة المثملة على شكل ثمانية من أجل الإشارة إلى الوجهة، وبمعنى آخر إذا كان وسط الثمانية عموديا، فذلك يعني أن حقل الأزهار موجود تماما في اتجاه الشمس، أما إذا كان هذا الوسط منحنِ بحرالي 20 درجة بالنسبة إلى الاتجاه العمودي .
فإن ذلك يعني أن الحقل موجود 20 درجة إلى يمين موقع الشمس، وهكذا والمثير في الموضوع أنه حتى الغيوم لا تستطيع أن تخفي اتجاه الشمس عن النحل، فأعين هذه الكائنات حساسة جدا للضوء الفوق بنفسجي، الذي يفرق الغيوم حتى عندما تكون رؤية أشعة الشمس متعذرة، أي أن بإمكان النحل تحديد مركز الشمس في الوقت الذي يعجز فيه الإنسان عن هذه العملية!.
ومهما كانت حالة الطقس، فإن الرحلة الأولى إلى وليمة بعيدة تستغرق بضع دقائق من البحث قبل أن يصل النحل إلى المنطقة المرجوة، وهنا تستعمل النحلة نظرها وحاسة الشم لديها للاهتداء إلى الزهور المناسبة، متذكرة بذلك رائحة الرحيق الذي عادت به النحلة الكشافة، أما الرحلات اللاحقة فيستهدى فيها النحل إلى مكان الحقل عن طرق حفظ بعض ملامح المنطقة، فيرسم بالتالي خط طيران خاص به من نقطة الانطلاق، وهي النحلة، إلى الهدف المرجو، الذي هو حقل الأزهار .