معلومات عن الوطواط
الوطواط هو الثديّ الوحيد الذي يطير، نعني بذلك أنه يخفق بجناحيه ولا يكتفي بالتحويم كسائر الثدييّات، تكوّن جناحاه غشاء جلديا دقيقا،ترويه الأوردة الدموية وتزوده بالعصب أطراف عصبيّة، هذا الجلد يصل القائمتين الخلفيتين بالقائمتين الأماميتين، إنّ الوطواط بصوره سيئٌ، لكي ينتقل بالظلام، يشغل نظام أصوات فوقية حكيماً يسمى كشف الحواجز.
مخبأ الوطواط
تنام الوطاويط في أثناء النهار المتجمّعة في مغارة أو في تجويف شجرة، حيث اختارت مسكنا للسنة، هي هناك في منأى عن الشمس والبرد والرطوبة، بعض الوطاويط تثني أجنحتها وبعضها الأخر يلتفّ بها، إن براثن الأصابع تتشبث بالصخر وتتوتّد، بهذه الطريقة ليس على الوطاويط أن تبذل جهداً كي تبقى معلّقة، تظلّ على هذا الوضع حتى وهي ميتةٌ.
صيد الوطواط
يخرج الوطواط في أخر النهار وينطلق إلى صيد الحشرات التي سيقبض عليها في عزّ طيرانه، أنيابه الطويلة تلتقط الطرائد وأضراسه تطحنها، لبعض الوطاويط بين القائمتين الخلفيّتين غلافٌ يلعب دور الشبكة في اصطياد الحشرات.
الإسبات عند الوطواط
في الخريف يصنع الوطواط احتياطيّه من الدهن، عندما يقترب الشتاء، تتضاءل كمية الحشرات التي يقتات بها، يبحث عند ذلك عن مأوى للإسبات، بصورة عامة، يختار مغارة حيث ينام مع مئات الوطاويط مدة ستة اشهر، معلقا إلى الجدار، مدلى بقوائمه ورأسه إلى الأسفل.
كشف الحواجز عند الوطواط
يطلق الوطواط أصواتا فوقية تنبعث من فمه وترتدّ على الحواجز لتعود إلى أذنه، دماغه قادر على تحليلها ليخمّن طبيعة هذه الحواجز والمسافة الفاصلة، كّل ذلك يتم بجزء من الثانية.
مصاصة الوطواط
الوطواط يعيش في أمريكا الجنوبية تقتات بدماء العصافير والثدييّات، تقترب وهي تزحف من ضحاياها النائمة وتحزّ لحمها بأسنانها المسننة، تمتصّ دماءها في خلال عدة دقائق.