اليونتاثريوم
إن الثدييات التي لم تكن تزيد عن حجم الفئران خلال فترة تسيد الديناصورات وصلت إلى أحجام كبيرة في بداية العصر السينوزويك وأكثر من ذلك سلبت الزواحف سيادتها وتفوقها ولم يكن للحيوان المصور هنا أقل من ثلاثة أزواج من القرون طول الواحد منها عشرون سنتيمترا وكانت هذه القرون حادة كالخناجر وكان هذا الحيوان يمشي بطيئا على أرجله الضخمة التي تحمل جسمه الثقيل الذي كان أكبر من جسم الخرتيت ولابد أن هذا الحيوان كان غبيا بالرغم من ضخامته وذلك لأن مخه لم يكن يزيد في حجمه عن مخ الكلب الصغير وكانت لهذا الحيوان ضروس تساعده على مضغ الحشائش والأوراق وذلك بالاضافة إلى الأنياب على جانبي فمه. ورغم أن منظره كان فظيعا إلا أنه كان حيوانا مسالما .
ولقد عاش خلال العصر الأيوسيني في الغابات التي كانت تغطى شمال أمريكا إن اسمه مشتق من جبال أونتا حيث عثر لأول مرة على هيكله .
هل تعلم أن ؟
عاشت الأنواع الأولى من هذا الحيوان خلال العصر البالا اوسيني ولم يكن يزيد حجمه عندئذ عن حجم الخنزير وقد انقرض هذا الحيوان الثدي في نهاية العصر الأيوسيني دون أن تخلفه حيوانات أخرى من نوعه .
حقائق عن اليونتاثريوم
- لابد أن هذا الحيوان كان يتبع أحاسيسه دون وعى لأن مخه كان صغيرا جدا ولا بد أنه كان سريع الخوف سريع الغضب كما لابد أنه كان يهاجم ورأسه إلى أسفل كما يفعل الخرتيت الأسود أحيانا إن الدفاع عن مناطق النفوذ والرغبة في الاستحواذ على الاناث كانا يسببان مصادمات شرسة بين أفراد هذا الحيوان .
- مع تقدم السن بهذا الحيوان كان يضعف ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد أعدائه وكانت التماسيح الكبيرة التي تهاجمه في منتهى الخطورة .
- كان يحدث أن يذهب هذا الحيوان للارتواء من بركة ماء وتلتصق أرجله بالطين الذي لا يمكنه الإفلات منه وعندئذ كان يصبح فريسة سهلة للحيوانات المفترسة مثل المينودونس .
- أكبر الثدييات الأرضية المعروفة كان البلوكیتریوم وكان من أكلة الأعشاب وعاش في آسيا خلال العصر الاليغوسيني وكان ارتفاعه خمسة أمتار ونصف وتراه هنا بالمقارنه إلى خرتيت وإنسان
- كان حيوان البرونتوتوريوم الذي عاش في العصر الأليفوسيني في أمريكا ( كان طوله أربعة أمتار ونصف ) وكذلك حيوان الأرسينوتيريوم الذي عاش في مصر في العصر الاليغوسي المتاخر ( وكان طوله ثلاثة أمتار ونصف ) كانا معا من أكبر الثدييات ذوات الحافر .