اعتاد الناس على الاعتقاد بأن التماسيح تأكل صغارها، لأنهم شاهدوها وأفواهها مليئة بصغار التماسيح. الحقيقة أن التماسيح تمارس الأبوة برعاية كاملة، فالأنثى تضع بيضة في عش على شكل هضبة صغيرة في أطراف المياه، ويتكون عش البيض من الطين والنباتات، ويصل ارتفاعه إلى حوالي متر واحد. ترقد الأنثى فوق قمة ذلك العش وتحرس بيضها إلى أن يفقس، ويستغرق ذلك زهاء شهرين كاملين.
ثم يبدأ صغار التماسيح في الصراخ والحركة داخل العش فتقوم الأم بفتح العش والسماح لهم بالخروج. ثم تلتقطهم الأم بفمها وتأخذهم إلى داخل الماء. وهذا هو السبب الذي يجعل الناس يعتقدون أن التماسيح تلتهم صغارها، يبقى الصغار تحت رعاية الأم إلى أن يصل سنهم حوالي عام كامل، تحرسهم أمهم خلاله بعناية إلى أن يكبروا .
هل تبكي التماسيح ؟
هل سمعت بمصطلح « دموع التماسيح » ؟ تستخدم هذه العبارة لوصف الشخص الذي يتظاهر بأنه حزينعلى شيء ما لكنه في الحقيقة سعيد جدا بذلك الموقف، لقد جاءت العبارة من قصة تحكي أن التماسيح تبكي أثناء التهامها لفريستها. تبدو التماسيح وكأنها تبكي، ولكن لا يوجد لذلك علاقة بالحزن أو السعادة. الأمر ببساطة هو طريقة للتخلص من الأملاح الزائدة في الجسم. فالتماسيح التي تعيش المياه المالحة تتناول كميات كبيرة من الملح أثناء تناول الطعام. كما تبدو السلاحف أيضا وكأنها تبكي النفس السبب حيث تحتاج للتخلص من الملح وإلا فإن تلك الأملاح ستؤدي إلى تسميهما.
أين تضع السلاحف بيضها ؟
تعيش السلاحف في البحر وتقضي معظم أوقاتها داخل الماء، إلا أن إناثها تحتاج للخروج إلى الشاطئ التضع بيضها، تستخدم الإناث أرجلها الخلفية كمجرفة في حفر حفرة لتكون عشأ للبيض على الشواطيء الرملية. ثم تضع الأنثى حوالي 100 بيضة مستديرة بيضاء اللون البيضة بحجم كرة تنس الطاولة وذات قشرة خارجية رقيقة . ثم تغطي الإناث الحفرة بالرمال وتسرع عائدة إلى الماء، ويحدث كل ذلك في الليلة ذاتها.
عندما تفقس صغار السلاحف من البيض بعد شهر، فإنها تواجه رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى البحر. إنها فريسة سهلة لطيور البحر. كما أن السلاحف تواجه خطر الإنسان أيضا والذي يلجأ إلى الحفر وإخراج البيض من العش، كما يعمد إلى قتل كبار السلاحف من أجل تناول لحمها .
هل تعلم ؟ أن سلاحف المحيط الأطلسي الخضراء تقطع أكثر من 2000 كم عبر المحيط الأطلسي لتضع بيضها. إن مناطق توفر غذاء السلاحف هي المناطق المجاورة السواحل البرازيل إلا أنها تنتقل إلى جزيرة أسنشن للتكاثر.