المويه عند الحيوانات
معظم الحيوانات تماثل ألوان البيئة من حولها، والحيوانات التي يصعب تَبَيّنثها بسبب ذلك، تكون جيدة التّمْويهِ.
الحيوانات البرية في بحث دائم عمّا تأكله، والكثير من هذه الحيوانات يتغذى بحيوانات أخرى، فالتّلوّن بألوانٍ يصعب تبيّنها يساعد على اتّقاء الخطر.
التخفي عند الحيوانات
نذكر لكم في هذه المقالة بعض الحيوانات التي يصعب أن ترها ولو هي أمام عينيك :-
سمكة هوشَعَ المرقّطة
السّمك الكبير يأكل السّمك الصغير، سمكة هوشَعَ المرقّطة هذه تتّقي أسماك القرش بالرقود ساكنةً في قاع البحر خوفاً من الأسماك المفترسة .
طائر الزرور
يتغذى الكثير من الطّيور بالحشرات، لكن يتعذر على طائر الزّرْزور هذا رؤية البقّة خضراء الدّرع الجاثمة على الورقة دونهُ .
المفترسات تحتاج أيضاً إلى التمويه، لتزحف إلى فرائسها دون أن تثير إنتباهها لكي تنقض عليها لوفير الطعام لها ولصغارها كذلك .
سمكة الكراكي
سمكة الكراكي هذه تختبئ بين سيقان القصب أنتظاراً لفريستة فإذا مرّت سمكةٌ إنقضت عليها بسرعة خاطفة وأطْبقتْ عليها بفكّيها .
بعض الحيوانات ذات ألوان زاهية، لكنّها كريهة الطّعم، فيكون لونها ذاك نذيرٌ لأعدائها من الحيوانات لتتحاشاها .
الببغاء
بعض الحيوانات الزاهية الألوان تتخذ سبلاً أخرى للنجاة من أعدائها، هذه الببغوات تعيش في أعالي الأشجار فيسهل هربها عند إحساسها بالخطر.
الدبّ القطبي
التمويه عند معظم الحيوانات شئ طبيعي، فهي تولد بألوان تحاكي ألوان البيئة التي من حولها، فالدبّ القطبي أبيض الفراء بلون الثلوج حواليه .
حشرات العثّ
الحيوانات الضعيفة التمويه تقع عليها العين قبل غيرها، حشرات العثّ هذه كلها من النوع نفسه، لكن أيها في رأيك سيكون قنيص هذا الطائر.
لقد التقط طائر العثّة الداكنة اللون، وترك العثات ذات اللون الفاتح، إن نسل هذه العثات سيكون فاتح اللّون وأقدر بالتالي على اتّقاء خطر الطّيور.
الحيوانات الجيّدةُ التّمويه تتفادى القناصين، وهي مؤهلةٌ للبقاء لأن صغارها مثلها جيّدة التمويه، خطر الإفتراس يظل يتهدّد الحيوانات طوال حياتها، وعليها اتّقاؤه، هذه الأساريع ستصبح فراشات إذا عاشت فترة كافية.
طائر الخرشنة
بيوض طائر الخرشنة هذه عرضة لأن تلتهمها النسور والجردان، لكنها بتمويهها الجيد قد تنجو من ذلك المصير.
الكثير من الحيوانات اليلية الناشيطة، ينام نهاراً ويخرج ليطلب غذائه ليلاً، وفي الظلام لا يكون للألوان أهمية تذكر، لكن ينبغي لهذه الحيوانات أن تجيد التخفي في أثناء نومها نهاراً، هذا السبد جيد التمويه، وهو يجثم على الأرض دون حراك لتفادي الأعداء.
بعض الحيوانات تغير ألواناه موسمياً، هذا القاقم يكون بنياً في الصيف، أما في الشتاء فيكتسب فراؤه لوناً أبيض يموهه بين الثلوج.
الحرباء
يستطيع الحرباء تغيير لونها بسرعة كبيرة، فهو أخضر فوق أوراق الشجر الخضراء، لكن إذا إنتقلت إلى أوراق شجر بنية يتحول جسمها إلى اللّون البني.
الجنادب
تحرص الحيوانات، حتى الجيدة التمويه منها، على إجتلاب الأنظار من حين لأخر، هذه الجنادب تلمع أجنحتها بوميض أحمر عند القفز.
الطائر القيثاريّ
بعض الطيور تستخدم ألوانها الزاهية لاستمالة الأليف موسميّاً هذا الطائر القيثاريّ يتيه بريش ذيله البديع الذي يخفيه معظم أيام الّنة.
الحشرات العصوية
ليست الألوان وسيلة التمويه الوحيدة، فالحيوانات قد تتموه بأشكالها، هذه الحشرات العصوية تقبع ساكنة فتبدو وكأنها بعض غصيْنات الشجر.
تأمل هاتين الصورتين، هل تستطيع أن تميّز فيهما بين ما هو ورقة وما هو حشرة، فهذه الحشرات تبدو مماثلة لأوراق النبات حولها.
ليس التمويه بشكل مقتصراً على الحشرات وحدها، فهذا الواق يقف ساكناً ومنتصباً حتى كأنه بعض القصب الذي يختبئ بينه.
وهذا شكل أخر من أشكال التمويه نجده في يرقانة ذبابة الكاديس التي تعيش في الّواد والأنهار، إنهاتلصق بجسدها حصى ونتفا نباتيّة للتمويه.
الناس كذلك يستخدمون التمويه أحياناً، هؤلاء الجنود يلبسون ثيابا خاصة تموّههم عن عيون الأعداء، إنّ دباباتهم أيضا مموّهة.
في الطبيعة وسائل كثيرة لحماية الكائنات الحيّة، والتمويه إحدها تخيل وضع الحيوانات الضعيفة أمام مثل هذين الحيوانين المفترسين لولا تلك الوسائل.
هل تعلم عن التمويه
- الحركة تفسد التمويه، لكن لذلك فائدة احيانا، كأن يتحرّك حيوان بسرعة ليبعد عدوّا شرسا عن صغاره.
- معظم الأسماك لها ظهر داكن اللون وبطن فاتح، وذلك نوع من التمويه، فهي من أعلى تبدو اقرب إلى لون القاع الداكن، وهي من أسفل تبدو أقرب إلى الجو الفاتح.
- بعض الحيوانات تحاكي حيوانات خطرةً لساعة، مما يبعد عنها الأعداء، فالذبابة الحوامة مثلا، تشبه الدبور اللساع، وفي هذه المحاكاة لها.
- سمكة الصخور شديدة الشبه بالحجارة، لكن حذار فإنها سمكة سامّة جدّا.
- حمر الزرد ترد الماء في الغسق، ولعلّ نمط الزغللة في خطوطها يجعل من العسير رؤيتها في نور الغسق الضعيف بين العشب الطويل و الشجر.
- تتميز بعض أنواع الحشرات والطيور والزواحف والأسماك بألوان زاهية جدّا،أما اللّبوات فلا نجد فيها مثل هذه الالوان.