السنوريات الكبيرة أو القطط الكبيرة (بالإنجليزية: Felidae) هو نوع من الحيوانات من فصيلة من الثدييات التي تشمل العديد من الأنواع مثل الاسود والفهود والنمور والقطط البرية والأليفة والعديد من الأنواع الأخرى.
معلومات عن السنوريات الكبيرة أو القطط الكبيرة
هنالك ، كالأسود والنمور ، حیوانات أخرى كبيرة في مجموعة السنوريات ، كما أن هنالك حيوانات صغيرة أيضا، الفهد والشينا أهم هذه السنوريات الكبيرة. كذلك اليغور ( الفهد الأميركي الاستوائي المرقط)، والبهمة أو الكوجر (السبع الأميركي الجبلي الضامر) ، والأسلوت أو البير الأميركي، الفهود أصغر حجما من الأسود والنمور واخف وزنا ، ولكنها قوية جدا بالنسبة إلى حجمها ، لذلك يخشی شرها أكثر من الأسود والنمور، فالفهد على استعداد دائم للهجوم وقل أن يتنبه الناس إلى وجوده قبل الهجوم لما عنده من حاسة الشم الحادة ومن قدرة على التخفي . وكثيرا ما تهاجم الفهود القرى ، ثم أن تتبع آثارها واصطيادها من الصعوبة بمكان كبير .
قليلون هم الناس الذين تمكنوا من مراقبة الفهد عن كثب. أنه يعيش في الغابات أو بين الشجيرات الكثيفة الخفيضة أو على السفوح الصخرية ، أو في أي مكان آخر يتوفر له فيه مخبأ يتسلل اليه، وقد حدث ذات مرة أن صعد أحد الفهود إلى قمة جبل كليما نجارو في كينيا على ارتفاع 6000 متر، ولا نعرف سببا لذلك. الا اذا كان الفهد قد ضل طريقه وهو يتعقب حيوانا آخر.
ويستطيع الفهد أن يتسلق الأشجار بسهولة كالهرة، ويمكن رؤيته فقط ، حين يكون ممددا على غصن شجرة ، نائما أو متدفئا بالشمس بعد الشبع. والفهد كالسنوريات الأخرى الكبيرة أقل خطرا إلى درجة كبيرة إذا كان طعامه متوفرا، وهو لا يتسلق الشجرة وحده ولكنه كثيرا ما يجر معه جثة فريسته حتى ولو كانت أكبر منه حجما ليخفيها بين تشعبات الأغصان حيث لا تصل اليها آكلات اللحوم كالضباع وبنات اوی.
طعام السنوريات الكبيرة
والفهود تأكل الخنازير والسعادين والغزلان والظبأ والقنافذ، وهي تصطاد السعادين بتخويفها لتنزل من رؤوس الأشجار الى الأرض . ويحس السعدان بالرعب لمجرد رؤية الفهد أو حتی سماع صوته سواء كان زئيرا أو مصراخا غليظا . لكن الطعام المفضل عند الفهد هو الكلب حتى أنه يقتحم المنازل لخطف الكلاب الصغيرة، وقليلا ما يتحول إلى أكل البشر. غير أنه كثيراً ما يهاجم الأطفال.
تلد انثى الفهد صغيرين أو ثلاثة صغار في المرة الواحدة. لكنها قد تلد حتى الخمسة في بعض الأحيان وهي مرقطة كابويها ومحبة للعب كجراء الهرة. وتبقى أشبال الفهد مع أبويها إلى منتصف مرحلة اكتمال نموها، وليس تدجين الفهود سهلا ،وهي لا ترتاح للعيش في حدائق الحيوانات إلى جانب الفهود السمراء الضاربة إلى الاصفرار، المنقطة بنقط منتظمة كازرار الورد ، هنالك نوع آخر أسود اللون يدعى الفهد المرقط يعيش في مرتفعات جنوبي آسيا . فروته سوداء فاحمة ذات نقط بارزة باهتة.
أنواع السنوريات الكبيرة
والنوع الأخر من السنوريات الكبيرة في أفريقيا وجنوبي اسيا هو الفهد الصائد أو الشيتا المرقط الطويل القوائم . ومع أنه يكاد يوازي الاسد من حيث طوله فانه أخف منه وزنا وأشد منه ضمورا . وهو لا يطارد فريسته خلسة ولا براوغها ، كما تفعل معظم السنوريات الأخرى بل يستولي عليها بوثبة سريعة. وهو أسرع في الركض من أي حيوان آخر، لكنه لا يستطيع الاستمرار بهذه السرعة العالية إلى مسافة تزيد عن 500 متر . ويختلف عن السنوريات الأخرى بأن مخالبه ليست حادة جدا كما أنه لا يستطيع أن يبرزها مثلها أيضا. ومن السهل تدجينه أذا أسر وهو صغير، وقد دربه أهل الهند على صيد الظبأ.
أکبر السنوريات
اليغور أو الجكوار أکبر السنوريات في أميركا الجنوبية وهو شديد الشبه بالفهد، تصرفه کتصرف الفهد أيضا إلا أنه يبقى في الأشجار وقتا أطول مما يقضيه النوع الآخر، ويعيش قريبا من الماء عادة ، وهو مولع بالسباحة . يهاجم أي حيوان يلتقيه تقريبا ويتمكن من التغلب عليه في غالب الأحيان ولو كان أكبر منه حجما ، وهو أقوى الحيوانات على الأطلاق بالنسبة إلى حجمه . وكثيرا ما يقفز على فريسته من فوق غصن. وهو يحب أن يستلقي على غصن شجرة مدل فوق نهر وينقر الأسماك بمخالبه، وفي فصل الجماع يطلق صرخات وصيحات تعبر عن شكوى ونحيب.
البهمة حيوان سنوري آخر أصغر حجما من اليغور. كانت تعيش في أنحاء أميركا كلها من كندا إلى الأرجنتين، أما الآن فهي لا تعيش الا في المناطق الجبلية النائية ، ولها أسماء متعددة ، في أميركا تدعى بالكوجر أو الاسد الجبلي . لونها أسمر داكن وأشبالها ، فقط ، مرقطة . والبهمة حيوان شديد الفتك اذ أنه يفتك بالجياد والماشية والأغنام بالوثوب إلى ظهورها وتحطيم رقابها، لكنها لا تهاجم الناس ولو دفاعا عن نفسها، وهي تموء كذکور الهررة الأليفة ، ولكن بصوت أشد ارتفاعا. ولعل القصص الكثيرة عن شراستها والتي تقشعر لها الأبدان تعود في نشأتها إلى هذا المواء الغريب .
الحيوان السنوري الاخر الكبير في أميركا هو الأسلوت . وهو حيوان جميل ذو فروة رمادية أو سمراء مرقطة بنقاط وخطوط سوداء وسمراء . وهو أصغر حجما من البهمة لكن قوائمه أکثر طولا. يصطاد في الليل بين الأشجار عموما ، وتكاد رؤيته تكون مستحلية، ويتعاون أسلوتان معا في الصيد ويبقيان على إتصال بمواصلة المواء طيلة الوقت. والأسلوت يجيد السباحة إضافة إلى التسلق ، وهذا لا ينطبق على معظم السنوريات .