حقائق مدهشة عن السلاحف البحرية الخضراء
حقائق مدهشة عن السلاحف البحرية الخضراء
تعتبر السلاحف البحرية الخضراء من الكائنات البحرية الرائعة التي تستحق اهتمامنا وحمايتنا. عند ولادتها، يبلغ طول هذه السلاحف حوالي 5 سم فقط، ولكنها تنمو لتصل إلى طول يصل إلى 1.5 متر (5 أقدام) وقد تزن أكثر من 300 كجم (700 رطل). إن حجمها الكبير يجعلها من أكبر أنواع السلاحف البحرية ذات القشرة الصلبة.
المظهر الخارجي للسلاحف البحرية الخضراء
تتميز القشرة الظهرية للسلحفاة الخضراء، المعروفة أيضًا بالدرع، بشكله العريض وملمسه الناعم، ولونه الزيتوني البني. أما الجانب السفلي من الصدفة، المعروف باسم البلاسترون، فهو ذو لون أصفر. وقد أُطلق عليها اسم السلحفاة البحرية الخضراء بسبب لون بشرتها الأخضر المميز.
البراعم الحمراء الحلقة 21
قدرتها على السباحة
على الرغم من أن السلاحف البحرية الخضراء لا تستطيع إعادة رؤوسها إلى داخل أجسادها، كما يعتقد البعض، إلا أنها قادرة على السباحة بسرعة تصل إلى 56 كم/ساعة (35 ميلاً في الساعة). يساعد شكل قشرتها الانسيابي وزعانفها الشبيهة بالمجداف على السباحة برشاقة وسرعة.
التنفس والبيئة
تستطيع السلاحف البحرية الخضراء حبس أنفاسها لفترات طويلة تصل إلى ساعات. وبما أنها من ذوات الدم البارد، فإن درجة حرارة الماء تؤثر على قدرتها على حبس أنفاسها، حيث يمكنها حبس أنفاسها لفترة أطول في المياه الباردة.
الموطن والتوزيع
تعيش السلاحف البحرية الخضراء في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم. هناك نوعان رئيسيان من هذه السلاحف: السلحفاة الخضراء الأطلسية والسلحفاة الخضراء شرق المحيط الهادئ. يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الأنواع فرعية أم أنها أنواع مستقلة تمامًا، حيث أن كل مجموعة سكانية تمتلك مناطقها الخاصة للتغذية والتكاثر.
مناطق التعشيش
تتواجد السلاحف الخضراء الأطلسية في جميع أنحاء المحيط الأطلسي، بينما تنتشر السلاحف الخضراء شرق المحيط الهادئ في المحيط الهندي، المحيط الهادئ، البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. توجد أعشاش لهذه السلاحف في أكثر من 80 دولة عبر العالم.
نمط التغذية
تتغذى السلاحف البحرية الخضراء على الكائنات البحرية مثل السرطانات وقناديل البحر في مراحل حياتها المبكرة. ولكن عندما تنضج، تصبح من الحيوانات العاشبة، حيث تفضل تناول الأعشاب البحرية والطحالب.
عملية التكاثر
عادةً ما تهاجر السلاحف الخضراء إلى الشواطئ لوضع بيضها فقط. على اليابسة، تتحرك ببطء، حيث تسحب نفسها باستخدام زعانفها. تقوم الإناث بوضع البيض كل 2-4 سنوات بمجرد أن تصل إلى النضج الجنسي. تهاجر السلاحف لمسافات طويلة لتصل إلى شواطئ ولادتها، وبعد التزاوج، تحفر إناث السلاحف حفراً لوضع ما بين 100 إلى 200 بيضة، وتتركها لمدة شهرين قبل أن تفقس.
التحديات التي تواجه السلاحف البحرية الخضراء
تعتبر السلاحف البحرية الخضراء مهددة بالانقراض وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث إن أعدادها تتناقص نتيجة لصيد البشر لها وجمع بيضها، وهو أمر قانوني في بعض الدول. كما أن تدمير مناطق التعشيش ومناطق التغذية في البحر يشكل تهديدًا آخر. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض السلاحف أحيانًا للصيد عن طريق الخطأ في شباك الصيد.
جهود الحماية
تسعى العديد من الدول إلى تقليل الكمية التي يتم اصطيادها من السلاحف وبيضها، كما تحاول حماية أماكن التعشيش وموارد التغذية. وقد تم وضع العديد من المعاهدات والقوانين لحماية هذه الأنواع.
كيف يمكنك المساعدة
يمكن للجميع أن يكونوا مدافعين عن السلاحف البحرية الخضراء. من المهم عدم شراء المنتجات المشتقة من السلاحف المهددة بالانقراض. وإذا كنت تعيش في منطقة تستخدمها السلاحف للتعشيش، يمكنك أن تلعب دورًا فعالًا في حماية هذه الشواطئ.