تتحرّك الثّدييّات – أسرع الحيوانات – على اليابسة وفي الماء وفي الهواء وفي التّربة كذلك، ويتنوّع تصميم الجسم الذي يتميّز بأربع أرجل وذيل بشكلٍ كبير وفقاً للطّريقة التي يتبعها الحيوان في الحركة، بدءاً من السيّر والقفز والجري إلى السّباحة والطّيران في الجوّ.
أسرع الحيوانات في الجري
يعتبر الفهد الصّيّاد من أسرع الحيوانات البرية الثّدييّة، فهو يستطيع أن يعدو بسرعة تزيد على 62 ميلاً (99 کيلومتراً) في السّاعة، ولكن ذلك لمدة نصف دقيقة فقط، قبل أن يتوقّف ليستريح، ويتميّز الفهد الصيّاد بالأرجل الطّويلة والظّهر المرن في الحركة. وفي أثناء قفزه، بتقوّس ظهره للأعلى وللأسفل؛ ممّا يتيح لأرجله الميل في شكل قوسٍ عريض فيقطع مسافةً هائلة مع كلّ وثبةٍ.
العدو بالسّرعة القصوى
يستطيع الحمار الوحشيُّ أن يعدو بسرعةٍ تزيد على 40 ميلاً (64 كيلومتراً) في السّاعة، وأن يضرب بحوافره دفاعاً عن نفسه .
الأرجل للإمداد بالسّرعة وبالقوّة
تتميّز عادة الثدييات ذات الأرجل الطّويلة الرّفيعة مثل الغزال والظبي والحصان بسرعة الحركة، وتتميز أرجلها بوجود أظافر مشقوقة أو حوافر، ووجود معظم العضلات المسؤولة عن الجري في الكتف ومناطق الفخذ بدلاً من الأرجل، وتتّصف أرجل هذه الحيوانات بالحوافر القويّة والخفيفة في الوقت نفسه، ممّا يمكّنها من الميل إلى الخلف وإلى الأمام بسرعة كبيرة دون بذل مجهودٍ كبيرٍ.
تتميّز بعض الثّدييّات مثل الأرانب الأليفة والأرانب البرية والفئران الواثبة وفئران العضل والكنغر بكبر حجم الأرجل الخلفية عن الأرجل الأمامية، مما يساعدها على استخدام هذه الأرجل الخلفية القوية في الوثب.
أمّا بالنسبة للحيوانات الثّدييّة الأكبر حجماً مثل الفيل ووحيد القرن وفرس النهر فتعتمد على قوتها أكثر من سرعة الحركة فتتميّز هذه الحيوانات بالأرجل القوية والمليئة؛ لتكون قادرة على حمل أجسامها الثقيلة، ومن المدهش أن العديد من هذه الحيوانات تتمكن من الجري بسرعة، فعلى سبيل المثال، يجري وحيد القرن بسرعة تزيد على 21 ميلا (آي 20 كيلو متراً) في السّاعة، أي أنّه أسرع بكثير من أي عدّاءٍ .
استخدام المخالب في الحفر
قد يزيد طول شبكة أنفاق حيوان الخلد لأكثر من 220 ياردة (أي 200 مترٍ) ، ويستخدم هذا الحيوان في الحفر أطرافه الأماميّة العضليّة القصيرة ومخاليه العريضة تغير الحادّة ، وهو يستطيع أن يزيح كمّيّة من التُّراب ضعف وزنه في دقيقةٍ واحدةٍ.
الحيوانات المتسلقة والحفّارة
تعتبر الأشجار والتُّربة من المواطن التي تستطيع الحيوانات التّحرُّك عليها أو بها بسهولة ، وتتميز الثّدييّات الشّجريّة التي تعيش بين أغصان الأشجار بالأطراف المرنة ذات المخالب الحادّة أو العقّافية (التي بها اعوجاج) للإمساك بالأغصان، ويتّصف حيوان الخلد وآكل النّمل و الوميت و الحيوانات الأخرى الحفّارة بالمخالب العريضة الأشبه بالجاروف.
التّأرجح
تتنقل قرود الجابون التي تعيش في الجنوب الشرقي من آسيا عن طريق التّأرجح بالأذرع، فهي تستعين بالأيدي العقّافية للانتقال بين أغصان الأشجار، وفي أثناء ذلك، تتحرك هذه القرود إلى الأمام وإلى الخلف كبندول السّاعة ممّا يساعد الحيوان على الاحتفاظ بطاقته.
أكثر الثّدييّات كسلاً
تبلغ المسافة الكلية التي يقطعها حيوان الكسلان عاد أقل من 55 ياردةً (أي 50 متراً)، ويتميز هذا الحيوان ساكن الأشجار الذي يعيش في وسط أمريكا وجنوبها ببطء الحركة مقارنة بالثّدييّات الأخرى، حيث يستغرق في الغالب دقيقةً كاملةً للانتقال بضع خطواتٍ.