راحيّات القدم وطويلات الساق
ليس لعبارة راحيّات القدم قيمة علمية ولكنها تحدد عدة فئات من الطيور التي تعيش بجوار الماء: القطرس، الأطيش، البجع، الطرسوح، الإوز، الإوز العراقي، البط، النورس وزمج الماء. ولطويلات الساق التي تعيش أيضا قرب الماء قوائم طويلة شبيهة بعكاز البهلوان. مالك الحزين، اللقلق، الكُركي تشكل جزءا من طويلات الساق الكبيرة. الزقزاق والكروان ودجاح الأرض هي من صغيرات طويلات الساق أو من سكان المستنقعات. أما النحّام الملوي المنقار، الطويل الراحي الساقين فيصنف في رتبة مستقلة.
راحيّات الأقدام
القطرس، الأطيش، البجع، الطّرسوح والبط لها جميعها أقدام راحية أي أن أصابعها متصلة بغشاء، وهكذا تتيح هذه الأقدام الانتقال بسهولة على الماء وتحت الماء. لهذه الطيور عادة أربع أصابع، ثلاث منها (باستثناء الأطيش والبجع والغاق) متصلة بالغشاء
القطرس طائر يتميّز باتّساع جناحیه: يبلغ اتساعها 3,4 أمتار عند القطرس الصباح! وهكذا يستطيع أن يعبر محيطات نصف الكرة الجنوبي محوّماً في طيران طويل ولا ينزل إلى الأرض إلا في موسم التوالد. يغتذي القطرس بالسبّيدج والحبّار والسمك وأحياناً بالطيور الصغيرة، يشرب ماء البحر ويصفيه من الملح بواسطة غدّة على منقاره عند طرف أنفه. وأطيش بسان أصغر من القطرس ويعرف برأسه الأصفر. يعشش جماعات جماعات على صخور الشاطىء الأطلسي حيث يغطس الالتقاط السمك من تحت الماء، البجع الأخرق على الأرض هو ماهر حاذق في فن الطيران وفي الصيد الذي يمارسه جماعات. ويتيح له الجيب تحت منقاره حمل الأسماك.
طراسيج أديليا
الطّرسوح سبّاح ماهر، لكنه بالمقابل فقد قدرته على الطيران فهو يستخدم جناحية القصيرين كمجذافين ليتنقل تحت الماء بحثاً عن طعامه من السمك والقشريّات والسّبيدج، لا يعيش إلا في نصف الكرة الجنوبيّ وخاصّة على سواحل القارّة الجنوبيّة (يجب ألا نخلط بينه وبين البطريق القادر على الطيران والذي يعيش في نصف الكرة الشمالي). الطرسوح الذي يبلغ ارتفاعه 1,3 متر هو أكبرها جميعاً.
طويلات الساق الكبيرة
تتوزع طويلات الساق الكبيرة إلى رتبتين، رتبة مالك الحزين واللقلق (اللّقلقيّات) ورتبة الكرْكي (الكركيات). لمالك الحزين واللقالق عنق طويل كما أن لها قوائم طويلة ومنقاراً ضيقاً ومستدق الطرف، تعيش في مناطق المستنقعات وتغتذى بالأسماك والضفادع والحشرات. وبعضها كاللّقلق الأبيض يقوم بهجرة الشتاء نحو المناطق المدارية حيث المناخ أكثر اعتدالاً. تشمل فئة الكراکی 12 فصيلة من الطيور نجدها في العالم قاطبة. كثيراً ما تكون الكركيات طويلات القامة (قد يبلغ علوّها المترين) ولها منقار صغير، تهاجر أنواعُ المناطق المعتدلة أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا) في الفصول القاسية إلى مناطق أكثر دفئاً: تطير أسرابا على شكل 7 ويتميّز طيرانها بصراخٍ مدوِّ.
طويلات الساق الصغيرة
تنتمي هذه الطيور جميعا إلى رتبة الزقزاقيّات فبعضُها كالجُهلول لا يزيد حجمه عن حجم الدوري في حين أن طيوراً أخرى مثل الكروان والزقزاق هي بحجم الحمامة. وترتاد هذه الطيور، تبعاً لأنواعها وللفصول، البحيرات والمستنقعات ومجاري المياه أو الشواطىء البحرية، فقوائمها العالية وأصابعها الطويلة تتيح لها السير في الماء وفي الوحول والطين. لمنقارها المعد لالتقاط اللافقاريات (حشرات، رخويات، ديدان) شكل طريف: هو دقيق عادة وأحياناً أخرى مقوّس نحو الأرض، أو معكوف إلى أعلى مثل منقار النّكات.
النحام الوردي
اللنّحام الوردي قائمتان طويلتان راحيتان ومنقار كبير ملتو لا يستطيع ابتلاع إلا الأطعمة الصغيرة الحجم مثل القشريات الصغيرة. إن مادة الجزرين الموجودة في القشريات هي التي تعطي ريشه هذا اللون الوردي. تحتفظ الأم بفراخها تحت جناحيها لمدة عشرة أيام بعد ولادتها.
الزقزاق البنفسجي
هو من صغار طوال الساق يعيش في التوندرة، في شمالي سيبيريا وفي الألسكا في الشتاء يهاجر إلى شماليّ شرق أفريقيا وأوستراليا.