بحث عن خصائص الحيوانات
لقد خلق الله هذا الكون بتوازن وحكمة تامة؛ فلا يوجد شيء خُلق عبثًا أو بدون فائدة، كما أن كافة المخلوقات المتواجدة من نبات وإنسان وحيوان تتكامل مع بعضها البعض من أجل استمرار الحياة، ولكن هذا لا ينفي أن لكل من هذه الكائنات مجموعة من الخصائص والصفات التي تُميزهاُ عن الأنواع الأخرى، فهناك خصائص معينة للحيوانات وأخرى للنباتات وثالثة للإنسان، ونحن في هذا المقال سوف نتناول خصائص الحيوانات بشيء من التفصيل.
خصائص الحيوانات
تتميز المملكة الحيوانية بتشعبها واتساعها، وهو ما يجعل خصائص الحيوانات مختلفة ومتنوعة، حيث نجد الكثير والكثير من أنواع الحيوانات التي تختلف فيما بينها من حيثُ طريقة الحركة فهناك حيوان يمشي وآخر يزحف وثالث يسبح وهكذا، كما أن هناك اختلافات في أسلوب وطريقة التغذية والاحساس والتكاثر وغير ذلك، ونذكر من تلك الاختلافات ما يلي:-
- التغذية
عن النظر إلى كل من النباتات والحيوانات نُلاحظ الفرق الجوهري في أسلوب وطريقة التغذية؛ حيثُ تعد النباتات من الكائنات ذاتية التغذية أي التي تقوم ببناء غذائها بنفسها عن طريق عملية البناء الضوئي وبواسطة البلاستيدات الخضراء التي توجد في أوراقها، وهذا على النقيض من الحيوانات التي تعد كائنات مستهلكة للغذاء وغير ذاتية التغذية أي تعتمد في غذائها على كائنات أخرى سواء كانت نباتات أم حيوانات.
هذا وتختلف الحيوانات فيما بينها من حيثُ طريقة التغذية، فنجد البعض منها يعتمد في غذائه على لحوم الحيوانات الأخرى وهو ما يُطلق عليها الحيوانات المفترسة أو الحيوانات آكلة اللحوم، أما البعض الآخر فيعتمد على النباتات كمصدر رئيسي للغذاء ويطلق عليها الحيوانات العاشبة.
ولعل هذا الاختلاف الواضح في طريقة التغذية بين الحيوانات آثر على طريقة بناء أجسام الحيوان، فعلى سبيل المثال نجد أن الحيوانات آكلة اللحوم تمتلك أسنان حادة تُمكنها من تقطيع وتمزيق جسد الفريسة، بينما تكون أسنان الحيوانات آكلة العشب أقل حدة وقادرة على مضغ الطعام جيدًا.
- الحركة
تتميز الحيوانات بقدرتها على الحركة والانتقال من مكان لآخر، ولكن تختلف آلية هذه الحركة من حيوان إلى آخر، فنجد أن هناك حيوانات قادرة على الطيران والتحليق بعيدًا وذلك لامتلاكها أجنحة تمكنها من فعل ذلك بسهولة ومن أمثلة هذه الحيوانات الببغاء والحمام والغراب وغيرهم، وهناك حيوانات أخرى تمشي على اليابسة بكل سهولة عن طريق أرجلها وذلك مثل الأسود والنمور والأبل والخيول وغيرهم.
وهناك حيوانات تنتقل من مكان لآخر عن طريق السباحة، وذلك لامتلاكها زعانف تُيسر لها الأمر والمثال الأكبر على هذا النوع كافة أنواع الأسماك، وتوجد حيوانات أخرى تتحرك عن طريق الزحف وذلك مثل الثعابين والأفاعي.
- التكاثر
تقوم الحيوانات بعملية التكاثر من أجل إنجاب أفراد أنواع جديدة والحفاظ على النوع من الانقراض، وتقوم الحيوانات بعملية التكاثر إما عن طريق التكاثر الجنسي أو التكاثر اللاجنسي.
فبالنسبة للتكاثر الجنسي يكون عن طريق حدوث عملية تزاوج بين كل من الذكر والأنثى، حيثُ يحدث اتحاد بين الحيوان المنوي الخاص بالذكر مع البويضة الخاصة بالأنثى ومن ثم يتكون الزيجوت الذي يتخذ مراحل النمو المُختلفة، مع العلم أن عملية التلقيح هذه قد تكون داخلية أو خارجية حيثُ يكون لدى الحيوان المنوي قدرة على السباحة والوصول للبويضة، أما التكاثر اللاجنسي فهو عبارة عن إنتاج أفراد جديدة من فرد أبوي واحد، حيث يكون الفرد الجديد مُشابه للأب تمامًا، ويتم هذا التكاثر بعدة طرق مثل التبرعم والتجزؤ والانشطار الثنائي وغير ذلك من الطرق.