معلومات عن السلاحف, السلاحف حيوانات زاحفة ذات الدم البارد، لها أجسام صلبة تحميها من الحيوانات المفترسة الأخرى، هناك نوعين منها نجد السلاحف البرية والمائية فهما يشتركان في نفس المميزات .
معلومات عن السلاحف
السلاحف البرية والبحرية من الحيوانات الزحافة، تقع أجسامها داخل قشرة عظمية مغطاة من الخارج بطبقة قرنية، ويمكن لهذه السلاحف أن تخرج رؤوسها وقوائمها من القشرة لتأكل أو لتزحف، كما يمكنها أن تعيدها إلى القشرة اذا ما شعرت بخطر، وهي كلها تعيش في البلدان الدافئة، على أانه يمكن اقتناء السلاحف في الحدائق في البلدان المعتدلة البرودة كـ حيوانات أليفة اذا امكن حمايتها في الشتاء، ومن السلاحف نوع يعيش في البر ونوع آخر يعيش في الماء، والسلاحف المائية نوعان أحدهما يعيش في الماء المالح وثانيهما يعيش في المياه العذبة وهو يدعى الرق أو الحمة في أحيان كثيرة، أو السلاحف البحرية في أميركا الشمالية .
كثيرا ما يقال أن السلاحف البرية مفيدة للحدائق لانها تأكل البزاق العريان والحشرات ، الواقع أن السلاحف الصغيرة في البساتين تأكل النباتات الخضراء وتحب الخس خصوصا، أما سلاحف المياه العذبة والسلاحف البحرية فتأكل اللحوم .
ماهو عمر السلاحف ؟
السلاحف تعيش عمر طويلا، فهنالك سلحفاة برية كانت في حدائق قصر لامبث في لندن في القرن السابع عشر وقد بلغت مئة سنة من العمر، كما أن سلاحف بستانية أخرى مشهورة قاربت سن المئة أيضاً.
وهنالك سلحفاة جبارة لا تزال حية في جزيرة القديسة هيلانة ويقال أنها كانت هناك حين كان نابليون أسيراً في الجزيرة بين 1810 و 1821، كما أن هنالك سلحفاة أخرى في جزيرة تونغا، نقلها إليها القبطان كوك عام 1774، وهذا يعني أنها تقارب المئتي سنة، قد تكون هذه الحكايات صحيحة، ولكن عمر سلحفاة ماريون معروف بالتأكيد، كانت هذه السلحفاة البرية الجبارة قد بلغت بضع سنوات من عمرها حين نقلت عام 1766 إلى جزيرة موريشيو حيث أصبحت الحيوان الأليف المدلل للحامية البريطانية هنالك، وقد ماتت عام 1918 ولها من العمر 102 سنة .
وللسلحفاة البرية الجبارة في جزر غالا باغوس قشرة طولها 100 سنتمتراً وهي تزن نحو 270 كيلوغراما، ثم أن السلاحف البحرية الكبيرة أكبر من هذه حجما ووزنا، وأكبرها السلحفاة الجلدية في البحار الدافئة ويبلغ طولها 220 سنتمتراً أو أكثر من ذلك، وتزن نحو طن واحد .
لكن القسم الأكبر من السلاحف المائية ليس بهذا الحجم، والسلحفاة المائية التي نأخذ منها القشرة يبلغ طولها نحو متر واحد، وهي تسمى ذات المنقار الصقري، ثم أن إحدى سلاحف البحار المدارية تسمى السلحفاة المائية الخضراء لاخضرار لحمها، وهي مشهورة بما يصنع منها من حساء.
صفات السلاحف
للسلاحف البحرية قوائم مفلطحة تقوم مقام المجاذیف للسباحة، وهي تقضي وقتها في البحار الا الإناث منها فإنها لا بد لها أن تأتي إلى البر لتضع بيضها، تنتقل هذه الانثى إلى شاطيء رملي وتحفر فيه حفرة حيث لا يصل إليها المد حتى في أقصى إرتفاعه وتملأها برمال جافة ثم تضع نحو سبعين أو ثمانين بيضة مستديرة ذات غلاف جلدي وتغطيها بالرمال الممهدة فوقها، وتعود إلى البحر، وحين تفقس السلاحف الصغيرة تشق طريقها متجهة بالغريزة صوب البحر، إلى حافة الماء، وكل السلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة كذلك تضع بيضها في حفر الأرض وتغطيها ثم تتركها .
ليست للسلاحف البرية أو البحرية أسنان، هنالك قشرة قرنية تغطي فكيها حتى أن أفواهها شبيهة بالمنقار، و بإمکانها أن تعض كما تعض الببغاء، حتى أن بعضها، ولا سيما السلاحف الأميركية النهاشة يمكن أن تكون شرسة في عضها، والسلاحف النهاشة هذه تعيش في المياه العذبة، وأكبرها النهاشات القاطورية في الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة الاميركية، تختبيء هذه السلاحف العنيفة في وحل النهر أو المستنقع ولا يظهر منها على السطح غير لسان على شكل دودة، وترى السمكة ما تحسبه دودة تلوى فتغوص وراءها فتنهشها السلحفاة، وهنالك سلحفاة نهاشة أخرى تعيش في أنهار أاميركا الشمالية وهي تنهش الأسماك السابحة، وقد تهجم على قدم إنسان وتطبق فكيها عليها كمثل رباط فولاذي .
الرق أو سلحفاة المياه العذبة ماسية الظهر، صغيرة الحجم تعيش في المستنقعات ومصبات الأنهار على سواحل الولايات المتحدة الاميركية الشرقية، والهنود الأميركيون هم الذين أعطوها إسمها هذا، وهي تعتبر صالحة للأكل، ثم ا،نها حيوان أليف يقتنى في المرابي المائية .
ماذا تأكل السلحفاة ؟
تتشابه السلاحف في طريقة غذائها مع البشر, فهناك الكثير من السلاحف التي تأكل النباتات المختلفة و اللحوم ايضا, يعتمد طبيعة الغذاء بالدرجة الاولى على الاماكن التي تعيش فيها السلاحف, مثلا السلاحف البرية تأكل الحشائش و النباتات وبعض السلاحف تتناول اللحوم ايضا, وبهذا نجد انه لايوجد طعام محدد للسلاحف فكل سلحفاة تأكل حسب بيئتها.