طائر الديك
يوجد من الدجاج ذكر وأنثى ويُطلق على الذكر اسم الديك، كما يُعرف أيضًا باسم أبي اليقظان أو أبي المُنذر، ويتسم الديك بالكثير من الصفا وذلك مثل القلب القاسي الذي لا يحنو مُطلقًا على أبنائهُ، كما أنهُ عديم الذكاء أو أبلهَ كونهُ إذا خرج من منزلهِ لن يتمكن من العودة إليه مرة أخرى.
وكما نعرف جميعًا أن الديك يصيح دائمًا مع طلوع الفجر وذلك نظراً لوجود ساعة بيولوجية لديهِ تجعله يتحكم بالإيقاع اليومي، وهناك الكثير من الفوائد للديك فعند ذبحهُ يكون لحمهُ مفيد للغاية لهؤلاء الأفراد الذين تقدم بهم السن كونهُ يعمل كملين للأمعاء، طما أن هذا اللحم يعتبر علاج في غاية الفاعلية لآلام المفاصل، وأما بالنسبة للديك الأبيض فهناك من يقول بأنهُ إذا قام بنخر شخص مجنون عاد إليه عقلهِ.
جسم الديك
يمتلك كل من الديك والدجاج جسم مُستدير وقصير إلى حد ما يغطيه الريش بشكل كامل، ويبلغ طول الديك نحو سبعين سم بينما يصل وزنهُ إلى 2.5 كيلو جرام، وعلى رأس الديك يوجد العرف اللحمي، أما ذيلهُ فيصل إلى 30سم ويكون مقوس وعالي، ولا يوجد بداخل فم الدجاج بوجه عام أسنان ولكنها تمتلك منقار يكون هو أداتها عند تناول الطعام والحبوب الغذائية.
سبب عدم قدرة الديك على الطيران
نعلم جميعُا أن الدجاج لا يقوى على الطيران لمسافات بعيدة، وذلك نظرًا لقصر اجنحتهُ بشكل مبالغ فيه، وفي نفس الوقت تكون مجموعة عضلات الطيران في الدجاج ذو حجم كبير للغاية وثقيلة فيجعل الطيران أشبه بالمستحيل.
فهناك أحد العلماء وهو الاستاذ الدكتور مايكل حبيب يعمل في جامعة كاليفورنيا وكذلك يعمل كباحث في ولاية لوس انجلوس بداخل متحف الطبيعة، قد قام بتفسير آلية عملية الطيران فوضح أنه لابد أن يكون هناك نسبة وتناسب بين كل من مساحة الجناح ووزن الجسم لكي يقوى الطائر على الطيران؛ حيثُ لابد أن يكون لدى الطائر ا سم2 من الجناح لكل اثنين ونصف كيلو جرام من وزنه وعندها سوف يتمكن من الطيران لمسافات بعيدة.
طيران الديك لمسافات قصيرة
قد لا يعلم الكثير من الأشخاص أن الدجاج لديه القدرة على الطيران إلى مسافات قصيرة، حيثُ يتمكن بعض الدجاج من الطيران لمسافات محددة ولكنها تكون في ارتفاع قصير يرى بالعين، ثم تهبط بعد ذلك على الأرض، ويستخدم الدجاج جناحه من أجل الرفرفة والقفز من مكان لآخر وكذلك التحرك بشكل سريع على الأرض، أما الدجاج الأخف في الوزن فيستطيع الطير لمسافة أطول نسبيًا من الدجاج الأثقل وزنًا، كما يطير ويعبر الأسوار العالية.
صوت الديك
نعرف جميعًا أن صوت الديك يُسمى صياح وهو صوت ميزهُ به الله سبحانهُ وتعالى عن سائر الطيور، ويبدأ الديك في الصياح تقريبًا عندما يبلغ عمر 4 شهور، ويصيح الديك عند بلوغ الفجر وكذلك في أولى ساعات الصباح وفي بعض الأحيان يصيح في النهار.
ويحبى صوت الديك بأهمية دينية سامية حيثُ تحدث عنه الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- قائلًا روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سمعتم صياح الديك فاسألوا من الله فضله فإنها رأت الملائكة” لذلك فمن المكروه أن يقوم أحد بسب الديك عند الصياح فجرًا كونه يعمل على إيقاظ الأفراد لأداء صلاة الفجر.
ويتميز الديك بالثقة بالنفس وذلك يتضح من وقوفه رافع الرأس منتصل القامة، يزينهُ ريشه الجميل ذو الألوان المتداخلة ومنظره الحسن فضلًا عن حجمه المعتدل الذي يفوق حجم الدجاج قليلًا، وجدير بالذكر أن حيوان الأسد يخشى صوت الديك وسرعان ما ينتابه الرعب عن سماع الصياح، على الرغم من عدم خوفه من صوت البندقية، وهذا الأمر لا يوجد له تفسير علمي حتى يومنا هذا.
معلومات عن طائر الديك
مبارزة الديوك
تُعتبر مبارزة الديوك حدث رياضي تقليدي يتم إقامتهُ في بعض الدول ولكنهُ محظور في دول أخرى وذلك باعتبارهُ من الأمور التي تُسبب الأذى للحيوانات، وعند البحث عن تاريخ تلك المبارزة نجده يعود إلى عام 1646م، حيث تم اطلاق اسم مبارزة الديوك عليها من قِبل جورج ويلسون، وعند الاستعداد لتلك المبارزة تخضع الديوك للكثير من التدريبات المُكثفة على أيد المُدربين الخاص بها، وقد يلجأ البعض من المدربين إلى العقاقير لكي يرفعوا من قوة تحملها وبالتالي تزاد فرصتهم في تحقيق الفوز بالمبارزات.
إعلان الديك عن حدود منطقتهُ
يصيح الديك للكثير من الأسباب وذلك مثل سماعهُ لصوت أحدى السيارات أو سماع صوت شخص يسير في الحظيرة، كما يعتمد الديك على الصياح من أجل التواصل مع الطيور الأخرى أو للإعلان عن حدود منطقتهُ.
وفيما يخص وقت صياح الديك فلقد وجد الباحثين أن هناك علاقة بين المستويات الاجتماعية للديوك وبين وقت صياحها؛ حيثُ تقوم الديوك ذات السيطرة بالصياح أولًا في وقت الفجر، بينما الديوك الأقل سيطرة تنتظر فترة من الزمن حتى تقوى وتسيطر وبعدها تقوم بالصياح.