الحرباء نوع من أنواع السحالي ينتسب إلى فصيلة الزواحف، تستوطن الحرباء إفريقيا الإستوائية بوجه عام، ومن المعروف أنها تشتهر بقدرتها على تغيير لونها تبعا للوسط الذي تعيش فيه، وهي تتمتع بهذه الميزة أكثر من غيرها من الزواحف التي تستطيع التنكر، و بذلك تصعب رؤية الحرباء حيث وجدت، و لإثارة الحرباء و خوفها و غضبها أثر فقال في تغيير لونها.
لسان الحرباء
الحرباء بطيئة الحركة، وحين تكون في حالة سكون يكون لسانها منطويا داخل فمها، و لكن إذا اقتربت منها حشرة فإنها تفتح فمها، وينطلق لسانها في سرعة البرق الخاطف، ولسانها يبلغ طوله 30 سم، أي يكاد يضاهي حجمها و ينتهي بطرف يفرز مادة لزجة لتلتصق به الفريسة ثم يرتد اللسان حاملا الصيد إلى داخل الفم.
للحرباء القدرة على تحريك كل عين من عينيها على حدة، أي بإمكانها النظر إلى الأمام و إلى الخلف بالعين الأخرى، و ذلك يساعدها على إصابة الهدف حين تصطاد .
تصطاد الحرباء بالمباغتة بفضل قدرتها على التخفي و التنكر و تغيير لون جلدها و ثباتها لساعات دون حركة.
لتتعرف أكثر عن الحرباء نقترح عليك موضوع : كيف تغير الحرباء لونها
التسلق عند الحرباء
و الحرباء بارعة في التسلق وهي تستعيين في ذلك بذيلها الذي تلفه حول غصن الشجرة لترتكز عليه، أما مخالبها كثيرا ما تساعدها على الإمساك بالأغصان الصغيرة عند تنقلها، تزحف نحو الحشرات بهدوء وصمت فلا تشعر بها هذه الحشرات، و من مهام لسانها الطويل، أنها تستطيع أن تشرب به الماء بواسطة لعق قطرات الندى.
غذاء الحرباء
تتغذى الحرباء بشكل رئيسي على الحشرات، مثل الذباب والجراد وغيرها من الحشرات، ويمكنها كذلك أن تأكل كل ما يستطيع فمها أدخاله مثل الطيور والقوارض الصغيرة، يمكن أن للحرباء أن تأكل ما يعادل وزنها، وفي حالة هناك نقص في السوائل في جسمها تأكل النباتات .
تكاثر الحرباء
تستطيع الحرباء أن تتكاثر عدة مرات في السنة، وعند كل مرة تبيض فيها الحرباء عددا كبيرا من البيوض تختلف من نوع لأخر، تحفر الحرباء حفرة لتضع البيض بداخلها لحمايتها من الأعداء، ولا تفقس البيوض إلا بعد مرور أشهر أو سنة كاملة .