-

أسرار حفريات الديناصورات المثيرة

(اخر تعديل 2024-09-09 21:00:55 )

مقدمة عن الديناصورات

تُعتبر الديناصورات من الكائنات الحية التي عاشت على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، ورغم انقراضها، فإن آثارها ما زالت موجودة في شكل حفريات. تمكن العلماء من التعرف على هذه الكائنات العملاقة من خلال دراسة عظامها التي تم العثور عليها في الصخور. وقد أتاح لهم هذا الاكتشاف معرفة شكل الديناصورات وأنماط حياتها. يُعرف العلماء الذين يكرسون جهودهم لدراسة حفريات الديناصورات والنباتات والحيوانات القديمة بعلماء الحفريات.

أين يمكن رؤية الديناصورات؟

إذا كنت ترغب في رؤية الديناصورات، يمكنك زيارة متحف للتاريخ الطبيعي حيث تحتوي العديد من المتاحف على هياكل عظمية كاملة للديناصورات. تُعرض هذه الهياكل بطريقة تُظهر كيف كانت تعيش الديناصورات في بيئاتها الطبيعية، مما يعكس ضخامتها وقدرتها على الحركة. بعض الديناصورات كانت سريعة وقادرة على القفز، بينما كان البعض الآخر يمشي ببطء.

تعريف الحفريات

تُعرّف الحفريات بأنها بقايا كائنات حية محفوظة في الصخور منذ ملايين السنين. غالبًا ما تتكون الحفريات من العظام أو الأسنان، حيث أن هذه الأجزاء الصلبة تتحجر بسهولة مقارنة بالجلد والعضلات. على مر العصور، تحللت الأنسجة الأصلية واستبدلت بالمعادن من الصخور المحيطة. قد تكون الحفريات ثقيلة وضعيفة، وقد يتم العثور أحيانًا على حفريات نادرة للجلد أو العضلات.

اكتشافات الديناصورات عبر التاريخ

تاريخ الاكتشافات:

  • في عام 1676، نشر الكاتب الإنجليزي روبرت بلوت كتابًا يحتوي على صور لعظام عملاقة غريبة تم العثور عليها في إنجلترا.
  • في عام 1824، ذُكر أول ديناصور علميًا وهو "الميجالوصور" على يد الدكتور ويليام بكلاند.
  • في عام 1842، استخدم العالم البريطاني الدكتور ريتشارد أوين كلمة "ديناصور" لأول مرة لوصف ثلاثة أنواع مختلفة من الزواحف الضخمة القديمة.
  • في عام 1854، تم عرض نماذج ضخمة للديناصورات في حديقة هايد بارك بلندن.
  • في عام 1933، أنتجت السينما الأمريكية فيلم "كينج كونج" الذي يظهر الديناصورات والبشر معًا، رغم انقراض الديناصورات قبل ظهور الإنسان بفترة طويلة.

أشهر 10 حفريات للديناصورات

  • في عام 1822، اكتشف الدكتور جيدين مانتل أول حفريات لديناصور في مدينة ساسيكس بإنجلترا، وهي تنتمي إلى الديناصور "الإجراندون".
  • في عام 1858، اكتشف "جوزيف لاندي" أول هيكل عظمي لديناصور في ولاية نيو جيرسي، وهو هيكل لديناصور "الهادرصور".
  • في عام 1878، عثر عمال مناجم الفحم في بلجيكا على 40 هيكلاً عظمياً كاملاً لديناصور "الإجراندون".
  • في عام 1909، اكتشف "إيرل دوجلاس" أكبر موقع للحفريات في العالم بولاية يوتا، وما زالت أعمال الحفر مستمرة هناك.
  • في عام 1925، اكتشف "روي أندروز" لأول مرة عشّ الديناصورات وبيضها في صحراء "چوبي" بآسيا الوسطى.

أماكن العثور على حفريات الديناصورات

يمكن العثور على حفريات الديناصورات في الصخور التي تعود للعصر الميزوزوي، والذي يقدر عمره بين 230 إلى 60 مليون عام. عندما يموت ديناصور، قد تُغطى عظامه بالرمال أو تُدفن في الطين، مما يؤدي إلى تحجرها. عندما ترتفع هذه الصخور إلى سطح الأرض بسبب الزلازل أو التعرية، يستطيع العلماء العثور عليها واستخراجها.

كيفية دراسة الحفريات

يقوم العلماء بدراسة الحفريات من خلال مقارنتها بعظام الحيوانات الأخرى. يبحث علماء الحفريات عن الحيوانات التي تمتلك أسنانًا مشابهة لتلك الموجودة في الحفريات المكتشفة، مما يساعدهم على تحديد نوعية الغذاء الذي كانت تتناوله الديناصورات. كما توضح العلامات الموجودة على عظام الديناصورات مدى قوتها وكيف كانت تتحرك.
حبات اللؤلؤ الحلقة 8

تجهيز الحفريات للدراسة

لتجهيز الحفريات للدراسة، يجب تنظيفها من الصخور المحيطة. بعض الأنواع من الصخور يمكن أن تتحلل بواسطة المواد الكيميائية، بينما تحتاج الأنواع الأخرى إلى تفتيت باستخدام الأزاميل والفؤوس. يفضل بعض العلماء استخدام مثقاب طبيب الأسنان لإزالة بقايا الصخور. بعد ذلك، تُعالج الحفريات بمواد كيميائية لتقليل ضعفها، ويتم تصويرها ورسمها بدقة.

الحفريات الأكثر ضعفًا

تعتبر حفريات الروث المتحجر للديناصور من بين الأكثر ضعفًا، حيث يمكن أن تكشف للعلماء عن نوعية الغذاء الذي كانت تتناوله الديناصورات. كما تم العثور على آثار أقدام الديناصور محفوظة على هيئة حفريات في بعض المناطق.

أسماء الديناصورات

تحمل كل أنواع الديناصورات اسمين؛ الاسم الأول هو اسم النوع الذي ينتمي إليه، بينما الاسم الثاني يكون اسمًا خاصًا أقل استخدامًا. عندما يكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الديناصورات، يمكنهم تسميته بأي اسم يختارونه، باستثناء الأسماء الشخصية. تتضمن معظم أسماء الديناصورات اللاحقة اللاتينية "صور"، والتي تعني "الزاحف" أو "السحلية". أحيانًا يُغير العلماء آراءهم حول أسماء الديناصورات، مثلما حصل مع "البرونتصور" الذي أصبح يُعرف بـ "الأباتوصور".