معلومات شاملة عن السلاحف
السلاحف هي حيوانات زاحفة ذات دم بارد، تتميز بأجسامها الصلبة التي تحميها من الحيوانات المفترسة. يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين: السلاحف البرية والسلاحف المائية، حيث يشتركان في العديد من الخصائص الفريدة.
أنواع السلاحف
تعتبر السلاحف البرية والبحرية من الحيوانات الزاحفة، حيث تحتوي أجسامها على قشرة عظمية محمية بطبقة قرنية من الخارج. يمكن لهذه السلاحف أن تخرج رؤوسها وأرجلها من القشرة لتناول الطعام أو التحرك، وفي حالة الخطر، يمكنها إعادة تلك الأجزاء إلى القشرة لحماية نفسها.
تعيش معظم السلاحف في المناطق الدافئة، ولكن يمكن أيضاً تربيتها كحيوانات أليفة في الحدائق الخاصة في المناطق ذات المناخ المعتدل، بشرط توفير الحماية لها في فصل الشتاء. تنقسم السلاحف إلى نوعين: نوع يعيش على اليابسة وآخر يعيش في الماء. فالسلاحف المائية تُقسم بدورها إلى نوعين: أحدهما يعيش في المياه المالحة والآخر في المياه العذبة، وغالباً ما يُشار إلى النوع الثاني بـ "الرق" أو "الحمة".
الفوائد البيئية للسلاحف
تُعتبر السلاحف البرية مفيدة جداً للحدائق، حيث تساهم في تقليل أعداد البزاق والعناكب. بينما تفضل السلاحف الصغيرة تناول النباتات الخضراء، وخاصة الخس، فإن السلاحف البحرية والمائية تميل إلى تناول اللحوم.
عمر السلاحف
تعيش السلاحف لمدد طويلة، حيث تم تسجيل سلحفاة برية تعيش في حدائق قصر لامبث في لندن، والتي عاشت لأكثر من مئة عام. كما أن هناك سلاحف بستانية مشهورة تتجاوز أعمارها المئة عام.
توجد أيضًا سلحفاة جبارة لا تزال حية في جزيرة القديسة هيلانة، ويُزعم أنها شهدت زمن نابليون خلال فترة أسره في الجزيرة. وهناك سلحفاة أخرى نُقلت إلى جزيرة تونغا عام 1774، مما يعني أنها قد تكون قريبة من المئتين عام. أما السلحفاة المعروفة باسم "ماريون"، فقد نُقلت إلى جزيرة موريشيوس في عام 1766 وعاشت حتى عام 1918، حيث كانت قد بلغت 102 سنة.
أحجام السلاحف
تتميز السلحفاة البرية الجبارة في جزر غالا باغوس بقشرة طولها حوالي 100 سنتيمتر ووزنها يصل إلى 270 كيلوغرام. بينما تعتبر السلاحف البحرية الكبيرة أكبر حجماً، حيث يصل طول السلحفاة الجلدية إلى 220 سنتيمتر أو أكثر، وقد يصل وزنها إلى طن.
صفات السلاحف
السلاحف البحرية تمتلك قوائم مفلطحة تعمل كالمجاذيف للسباحة. وعلى الرغم من أن معظمها يبقى في البحر، إلا أن الإناث تحتاج للعودة إلى الشاطئ لوضع بيضها. تقوم الأنثى بحفر حفرة في الرمال لتضع فيها حوالي 70 إلى 80 بيضة ذات غلاف جلدي، ثم تعود إلى البحر بعد ذلك.
عند فقس البيض، تتجه السلاحف الصغيرة نحو البحر مسترشدة بغريزتها. كما أن جميع السلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة تضع بيضها في حفر الأرض وتغطيه بالرمال.
هيكل الفم والسلوك الغذائي للسلاحف
لا تمتلك السلاحف أية أسنان، بل تتمتع بفك مغطى بقشرة قرنية تشبه المنقار، مما يمكنها من العض بقوة. بعض الأنواع، مثل السلاحف النهاشة، قد تكون عدوانية في عضها. تعيش هذه السلاحف في المياه العذبة، وتظهر عادة في المناطق الموحلة، حيث تقوم بخداع الفريسة من خلال لسانها الذي يشبه الدودة.
التغذية لدى السلاحف
تتغذى السلاحف بشكل مشابه للبشر، حيث تعتمد على تنوع غذائي يشمل النباتات واللحوم. تختلف طبيعة غذائها حسب البيئة التي تعيش فيها. تجد أن السلاحف البرية تأكل الحشائش والنباتات، بينما تفضل بعض السلاحف تناول اللحوم، مما يجعل نظامها الغذائي متنوعاً ومرناً.
فعل ماضي الحلقة 5